صفر لواحد منصة إعلامية تغطي الشركات الناشئة المحلية 🕵🏻♂️📰
هدفنا؟ تمكينك💪🏼
مو لازم تكون جزء من إستراحة معينة ولا تعرف ناس واصلين💰
تابعنا بس وبتحصل إنك عرفت الكثير من المعلومات القيمة عن عالم الشركات الناشئة في السعودية🧑🏻💻
نشرتنا اللي تقرأها الحين بيكون فيها:
تفاصيل وتحليلات حصرية لأهم الأحداث 🕵️♂️
حركات رهيبة تلهمك 💡
شركات ناشئة جديدة 🇸🇦
تذكير بأهم الإيفنتات + دعوات لفعاليات حصرية📮
في حال ما اشتركت في النشرة وجالس تتصفح بس اشترك من هنا👇🏼
جاهز توقع اتفاقية للاستحواذ على شركة سنونو القطرية
شمل الاستحواذ على 75% من الأسهم الحالية في شركة سنونو بالإضافة إلى اكتتاب جاهز في 1.56% من الأسهم الجديدة ليصل إجمالي الملكية إلى 76.56%، وبصفقة بلغت 214 مليون دولار (802 مليون ريال سعودي) تدفع نقدًا، إضافة إلى تخصيص 0.73% من أسهم جاهز لمؤسس سنونو
شركة Xpanceo الإماراتية تغلق جولة استثمارية (Series A) قدرها 250 مليون دولار
تطور XPANCEO عدسات لاصقة ذكية متعددة الوظائف تعتمد على تقنيات الواقع والذكاء الاصطناعي وتطمح لاستبدال جميع الأجهزة الشخصية
شركة Huspy الإماراتية تغلق جولة استثمارية (Series B) بقيمة 59 مليون دولار
تعمل الشركة على تسهيل عمليات شراء وبيع المنازل، حيث توفر للوسطاء العقاريين والوكلاء أدوات تساعدهم على بيع عقاراتهم، كما تمكن العملاء من شراء عقاراتهم عبر الربط مع الوسطاء وخدمات التمويل العقاري
ركاز السعودية تغلق جولة استثمارية (Seed) قدرها 5 ملايين دولار
تختص ركاز في إدارة الحجوزات والاشتراكات الرقمية لمنشآت الخدمات مثل النوادي الرياضية والصالونات والأكاديميات
صندوق تالي فنتشرز من stc يقود جولة استثمارية لصالح ترميز المالية
تختص ترميز المالية في أدوات الدين والصكوك والاستثمار بها، وقد أطلقت منصتها لأدوات الدين في 2023 بعد حصولها على تصريح هيئة السوق المالية
ناوي المصرية تستحوذ على حصة أغلبية في SmartCrowd الإماراتية
سيساعد الاستحواذ ناوي على التوسع إلى دول الخليج بداية من الإمارات، ويأتي ذلك بعد أسابيع من إغلاقها جولة استثمارية قدرها 52 مليون دولار
🖥️⬅️تفاصيل الأخبار ومستجداتها اليومية وتقاريرنا الحصرية وأكثر تلقونها (على موقــعنــا)
سكوب الأسبوع: سبويلز 🎮
قبل سنوات كان الاهتمام في تطوير الألعاب الإلكترونية محدود جدًا في المملكة، وقلة من الشركات كانت قد بدأت رحلتها قبل 2020 ومن بينها سبويلز (Spoilz) التي بدأت بهدف تطوير ألعاب تفاعلية تعتمد على الواقع المعزز لكن قدوم جائحة كورونا غيرّت توجه الشركة.
جلسنا مع مؤسس شركة سبويلز، مصعب المالكي، وتحدثنا عن التحولات المحورية، من فكرة تطبيق واقع معزز إلى بناء مصنع للألعاب البسيطة، وصولًا إلى التركيز على الألعاب العربية ذات الجودة العالمية، وكيف تمكنت من جذب استثمارات في ذروة مساحات تويتر عام 2022.
ما قبل سبويلز
بعد دراسة الحاسب، كان لمصعب تجارب متعددة في ريادة الأعمال عبر تأسيس متجر إلكتروني في عام 2008 وشركة إنتاج متخصصة في التعليق الصوتي في 2012. هذه التجارب المبكرة ساعدته في فهم ريادة الأعمال لكن شغفه الحقيقي بالألعاب، توظف لاحقًا في حاضنة بادر وكان يعمل على دعم وتوجيه رواد الأعمال وجلب أصحاب المشاريع الناشئة من الجامعات للمشاركة في الحاضنة حتى جاءت الفرصة في عام 2017 عندما التقى بشركائه المؤسسين في لين نود (Leenode) وهو استوديو شركات ناشئة وتحدثوا عن تطوير الألعاب، واتفقوا على تأسيس استوديو ألعاب وليس مجرد لعبة واحدة
بداية سبويلز وتحول نموذج العمل سريعًا
انطلقت الفكرة الأولية بتطوير تطبيق يعتمد على الواقع المعزز (AR)، يهدف إلى ربط الأنشطة التسويقية بتجارب تفاعلية على أرض الواقع، مثل حل ألغاز عبر زيارة أماكن متنوعة لجمع الأدلة، وبالتالي توجيه الناس نحو المقاهي والمتاجر مثلًا 🛍️☕
لكن مع وصول المشروع لمرحلة النموذج الأولي القابل للتطبيق (MVP) في 2019 وبدء محاولات تسويقه لعملاء كبار مثل موسم الرياض واجه الفريق تحديات تتعلق بضعف انتشار المفهوم على نطاق واسع وتأكيد جدواه، إلا أن الفريق بينما كان يفكر في كيفية إثبات فكرته، جاءت جائحة كورونا في 2020 لتغير كل شيء لأن نموذج العمل القائم على خروج الناس وتفاعلهم في أماكن حقيقية صار غير قابل للتطبيق ❌
هذا التحدي تحول إلى فرصة ذهبية، وقرر الفريق إجراء تحول استراتيجي كامل خلال فترة الحظر، وقد عقد مصعب وفريق لين نود جلسات تخطيط مكثفة، وبعد تحليل كبير لسوق الألعاب ووجدوا أن فئة الألعاب البسيطة (Hyper-casual) تشهد صعود هائل، ولذلك قرروا التحول لهذا النموذج لأنه يتيح التطوير السريع والنماذج الأولية الفورية والحصول على بيانات وتقييمات أسرع بكثير من تطوير لعبة معقدة قد يستغرق شهورًا
أسس الفريق ما أطلقوا عليه اسم "المصنع"، وهو عبارة عن عملية منهجية لإنتاج الألعاب، بحيث تبدأ بجلسات عصف ذهني أسبوعية يقوم فريق التسويق فيها بجمع أحدث الترندات من تيك توك وإعلانات الألعاب المنافسة. وبعد تحليل هذه البيانات، ينتقل الفريق لمرحلة توليد الأفكار ولكن بدلًا من بناء لعبة كاملة، كانوا يطورون فيديو قصير يحاكي طريقة اللعب ويطلقونه كحملة إعلانية لاختبار مدى اهتمام الجمهور - فإذا حقق الفيديو نسبة نقر عالية مقارنة مع المشاهدات (CTR) تنتقل الفكرة للمرحلة التالية وهي تطوير نموذج أولي بسيط خلال 7 إلى 14 يومًا فقط. وهذا النموذج كان يُستخدم لقياس مؤشرات أهم، مثل معدل الاحتفاظ باللاعبين
لكن لتحقيق أعلى نسبة نجاح، كانت المعايير صارمة جدًا؛ فمن بين كل 1000 فكرة، كان الهدف هو الوصول إلى لعبة واحدة ناجحة فقط 💡
مساحات تويتر تجلب أول استثمار 1️⃣
من 2020 إلى نهاية 2022، استمر الفريق في تمويل الشركة ذاتيًا من مدخراتهم ورواتبهم حتى أن مصعب قرر في نهاية 2021 الاستقالة من وظيفته للتفرغ الكامل للشركة وقبل تأمين أي استثمارات خارجية
وفي إحدى الليالي بعام 2022 تلقى مصعب رابطًا لمساحة صوتية على تويتر وقت ذروة انتشار المساحات، وظهور المساحة المميزة من متعب القني، الرئيس التنفيذي في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وفيصل الخميسي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، بحيث تتيح لرواد الأعمال عرض مشاريعهم على المستثمرين
لم يتردد مصعب في عرض مشروعه على الموجودين في المساحة، ثم بعدها أخذ فيصل الخميسي المايك وبدأ بالحديث عن أهمية قطاع الألعاب وضرورة التفات المستثمرين إليه … وقتها بدأت الإشعارات تنهال على حساب مصعب بتويتر من المستثمرين والصناديق، وانتظر لليوم التالي وبدأ بالرد على المستثمرين ورحلة الاجتماعات وخلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط، تمكنت سبويلز من إغلاق جولتها الاستثمارية الأولية (Pre-Seed) بحوالي 2.6 مليون ريال 💰
التحول الثاني من ألعاب بسيطة إلى ألعاب اللغة العربية 2️⃣
مع توفر التمويل بدأ الفريق بالتوسع وتوظيف الكفاءات، ليصل عددهم إلى حوالي 15 شخصًا. لكن في نهاية 2022، عقد مصعب اجتماعًا استراتيجيًا مع الفريق وأخبرهم بأن نموذج الألعاب البساطة لم يعد مناسبًا لأن السوق وصل إلى ذروته وبدأ بالانحدار كما أن هذا النموذج يتطلب ميزانيات تسويق ضخمة جدًا
وهنا قرر الفريق إجراء تحول آخر، وهذه المرة بالتركيز على فجوة واضحة في السوق المحلية: ألعاب الكلمات العربية، وهي فئة ألعاب كانت غير مستغلة جيدًا أو تعاني من صعوبة في تحقيق الدخل. وبدأوا العمل على لعبة باسم أخر حرف، وأطلقوا نسخة أولية في مارس 2023 خلال شهر رمضان بهدف اختبارها على 5 آلاف إلى 10 آلاف مستخدم لكنهم تفاجأوا بتحقيق 45 ألف تحميل في غضون 10 أيام فقط مع معدل احتفاظ باللاعبين في اليوم الأول وصل إلى 45-47% وهي نسبة مذهلة في عالم الألعاب المشابهة 📈
هذا النمو السريع كشف عن تحديات تقنية، لكنه أثبت صحة قرارهم خاصة بعد مصادفة لاحقة في أكتوبر من نفس العام بعد إطلاق حملة تسويقية بسيطة بقيمة 50 دولارًا فقط مع صانع محتوى صغير على تيك توك، وحصلت على انتشار رهيب بسبب خطأ لفظي بسيط ارتكبه المؤثر، مما أدى إلى 100 ألف تحميل جديد ودفع اللعبة إلى قمة المتاجر في السعودية، ووصل عدد المستخدمين النشطين شهريًا إلى 400 ألف مستخدم 👤
التحول الثالث وقطاع الأعمال 3️⃣
أدرك الفريق أن النمو المستدام يتطلب أكثر من مجرد أرقام تحميلات. فقاموا بجلب كفاءات عالمية، بما في ذلك موظفين سابقين من شركة Zynga العملاقة لتطوير اللعبة وتحويلها إلى منتج قادر على المنافسة عالميًا مع محتوى مستمر وتحديات مستمرة للحفاظ على اللاعبين لأطول فترة ممكنة، لكن أحد أكبر التحديات التي واجهوها كان بناء محرك لغوي عربي متطور قادر على فهم ومعالجة الكلمات وتصريفاتها واللهجات المختلفة مثل اللهجة السعودية واللهجة المصرية وقرروا الاستثمار في هذا الجانب أكثر
اليوم، تغير نموذج عمل سبويلز مرة أخرى وأصبحت تستهدف تطوير ألعاب جماعية بنوعية مختلفة للحفاظ على الاستمراية والقدرة على النمو عالميًا
كيف تحقق الإيرادات؟ 💰
هناك نموذجين لتحقيق الإيرادات، الأول يتعلق بالإعلانات العادية وهذا يشمل الإعلانات مثل Adsense والإعلانات المباشرة من معلنين محددين
أما النموذج الثاني فهو من خلال طرح مزايا معينة، وبالتالي للاستفادة منها يتوجب على اللاعبين دفع مبالغ بسيطة بالمقابل
فرص وتحديات القطاع
من أهم التحديات في السوق حاليًا بالنسبة لمطورين الألعاب وجود مؤسسات تمنح استوديوهات الألعاب خط ائتمان لاختبار الحملات التسويقية بالرغم من الاهتمام الواضح بالسوق وهذا يجعل المطورين يتوجهون للخارج أو منح حصص ملكية مقابل السيولة
لكن على الجانب الآخر، فإن وجود مطورين محليين يعتبر أساس لتوسع شركات أجنبية للمنطقة عامة والسعودية خاصة، لأن الشركات الصينية والسنغافورية تدخل السوق عبر شركاء محليين يعملون كحاملي امتياز فقط، ما يعني أن البيانات والمعلومات الموجودة عن السوق المحلية أهم سلاح تملكه فرق محلية مثل سبويلز 📊
فرصة ضخمة أمام المطورين المحليين تتمثل في الاستفادة من ملكيات الفكرة المملوكة لجهات أخرى وخاصة الجهات الإعلامية، وتحويلها إلى ألعاب ما يفتح باب شراكات محتملة ذات عوائد ضخمة إذا استُثمرت بشكل صحيح بحسب مؤسس سبويلز
والآن تحاول سبويلز الاستفادة من هذه الفرص، وتخطط لتطور ألعاب ناجحة عالميًا تساعدها بالوصول إلى الربحية بحلول عام 2028، حيث يعمل فريقها الموزع في 9 دول ويعمل عن بعد بالكامل على بناء بنية تحتية تقنية وقانونية قوية، لكن في الوقت نفسه لديها تركيز استراتيجي على توظيف وتطوير المواهب السعودية لتقود القطاع مستقبلًا 🎮
أهم المعلومات والأرقام عن سبويلز:
بداية الفكرة: 2017
التحول للألعاب فائقة البساطة (Hyper Causal) والإطلاق الرسمي: عام 2020
التحول لألعاب الكلمات العربية: في 2022
التحول الثالث (الحالي): في 2024
الجولة الاستثمارية الأولى (Pre-Seed): في عام 2022 بقيمة 2.6 مليون ريال 💰
آخر جولة استثمارية: بقيادة صندوق الألعاب من Impact46 في 2025 وهدفها التوسع بالألعاب ودخول أسواق جديدة
إطلاق لعبة أخر حرف: مارس 2023
عدد المستخدمين النشطين شهريًا (في الذروة): 400 ألف 👤
حجم الفريق الحالي: 14 موظفًا أساسيًا موزعين في 9 دول
الرؤية المستقبلية: أن تصبح الشركة قوة ترفيهية رائدة وتحقق الربحية بحلول 2028
مهتم بالقطاع العقاري؟
أمتار نشرة أسبوعية تغطي القطاع العقاري برؤية جديدة 🏢
فيها:
أخبار الشركات والمشاريع العقارية الحصرية
دعوات للقاءات نوعية مع رواد المجال
تقارير عن توجهات العقار المحلية 🇸🇦
معلومات وتحليلات غير مكررة عن القطاع
اشترك من هنا واعتبر نفسك وسط خبراء العقار
سوق التوصيل وما بعد استحواذ جاهز على سنونو 🇸🇦🇶🇦
أعلنت جاهز عن مفاجأة كبرى الأسبوع الماضي بالاستحواذ على تطبيق سنونو القطري المتخصص في خدمات التوصيل على تقييم يصل مليار ريال، حيث دفعت 214 مليون دولار (802 مليون ريال سعودي) نقدًا مقابل 75% من الأسهم الحالية في شركة سنونو بالإضافة إلى اكتتاب بنحو 1.56% من الأسهم الجديدة ليصل إجمالي الملكية إلى 76.56%، وبجانب المبلغ النقدي فقد خصصت جاهز 0.73% من أسهمها لمؤسس سنونو 📈
ماذا يعني استحواذ جاهز على سنونو؟
سيسهم الاستحواذ بتوسع جاهز إلى قطر من خلال شركتها الجديدة، لكن هذه المرة ستكون من خلال استمرار سنونو بإدارتها الحالية للحفاظ على الاستمرارية، بخلاف ما فعلته جاهز عند توسعها للبحرين والكويت سابقًا من خلال الشركة الأم. لكن بكل تأكيد، يمنحها الاستحواذ فرصة التواجد في سوق رابعة بالمنطقة 🇶🇦
الاستراتيجية ربما تذكرنا بطريقة منافس آخر في السوق، وهي ديليفري هيرو التي اعتادت التوسع ودخول أسواق جديدة من خلال شركات قائمة مثلما فعلت مع هنقرستيشن وطلبات سابقًا
المؤكد أن جاهز لم تكن الوحيدة المهتمة بسنونو، لكن طبيعة العرض وكون جاهز شركة سعودية وموافقتها الحفاظ على استمرارية سنونو بنفس الإدارة والعمل، كان سببًا رئيسيًا في إغلاق الصفقة 🤝
وهذا بدوره، أثار المنافسين وخاصة تطبيق كييتا الصيني، حيث أشارت مسؤولة فريق النمو بوضوح إلى أن الشركة تنفق المليارات لدخول أي سوق وأن المنطقة ليست بحاجة للاعب آخر، بل بحاجة إلى لاعب يقضي على الجميع، في إشارة مباشرة إلى نيتهم الهيمنة على السوق وإقصاء المنافسين (حذفت كلامها لاحقًا)
والحقيقة أن السوق بحاجة إلى لاعب يقود السوق للمساهمة بحراك قوي في الابتكار من خلال إمكانية تطوير منتجات جديدة تخدم القطاع أو حتى الاستحواذ على منتجات قائمة ناجحة، ما يساهم بدوره بتحسين مستوى صفقات الاستحواذ ويساعد المؤسسين الجدد على التحول لتطوير منتجات جديدة بعد الاستحواذ، لكن هذا لا يعني الحاجة لوجود منافس يقضي على الجميع مثلما أشارت مسؤولة فريق النمو بالتطبيق الصيني الذي خصص استثمارات تقارب المليار ريال لدخول السوق بقوة 💰
كيف سينعكس ذلك على السوق؟
بلغت الحصة السوقية لجاهز نحو 32% من إجمالي عدد الطلبات في السعودية في 2024 والبالغة 290 مليون طلب منها 130.5 مليون طلب في الرياض وهي المنطقة التي تسيطر عليها جاهز، وفقًا لهاني الجلولي، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية لجاهز بحسب بيانات هيئة النقل، وأشار وقتها بأن الشركة نفذت 106 ملايين طلب خلال عام 2024 بزيادة سنوية 25%، كما ارتفع متوسط قيمة الطلب إلى 61.7 ريال. على الجانب الآخر، أشار تقرير شركة الاستشارات Redseer بأن كيتا خلال 5 أشهر من انطلاقها استحوذت على حصة تصل 10% من السوق السعودية بفضل سياسة حرق الأسعار وقسائم التوصيل المجانية التي تنتهجها 📊
سيطرة جاهز على السوق المحلية في السعودية ودخولها للأسواق المجاورة يعزز من قدرتها على التحول إلى لاعب إقليمي مؤثر ينافس شركات مثل ديليفري هيرو، لكن دخول الفريق الصيني بنية الهيمنة على السوق سيزيد من صعوبة مهمة جاهز والتي لن تكون أبرز المتأثرين مبدئيًا خاصة وأن التطبيق الصيني يمتلك الرغبة بالتوسع لأسواق خليجية أخرى
فالاستثمارات الضخمة من كييتا والنمو المتزايد من جاهز، سيكون تأثيره الأكبر على تطبيقات التوصيل الأقل حجمًا في السعودية مثل هنقرستيشن ومرسول وذا شيفز وغيرها، لأن قدرتها على حرق الأموال للاستحواذ على العملاء أقل بكثير مقارنة مع جاهز وكييتا، ما يمكن أن يساهم خلال الفترة المقبلة بتزايد عمليات الاستحواذ أو الاندماج بين شركات التوصيل الأخرى لرفع حدة المنافسة مع جاهز وكييتا وربما تشكيل كيانات أكبر متعددة الجنسيات والمنافسة في أسواق متنوعة
التحول من جاهز
بعد الاستحواذ على سنونو أعلنت جاهز سريعًا عن التوسع بخدمات التوصيل لتشمل المتاجر والبقالة والمولات والمتاجر المحلية والعالمية، وهذا يعني انتقال الشركة من مرحلة التوصيل العادية لتكون منصة تجارة إلكترونية تعتمد على خدمات التوصيل، ما يوحي بأن منافسة جاهز لن تكون الفترة المقبلة مع تطبيقات توصيل الطعام فحسب، بل مع تطبيقات توصيل البقالة ومنصات التجارة الإلكترونية التي تمتلك خدمات توصيل خاصة 🛍️
هذا التوسع يعتبر نهجًا لتطبيقات التوصيل الناجحة عالميًا؛ مثل تطبيق iFood البرازيلي الذي بدأ كتطبيق توصيل طعام وأصبح يقدم خدمات التوصيل من المتاجر والبقالات والصيدليات والمطاعم (وهو مدعوم من Prosus أهم مستثمرين ديليفري هيرو والمستثمرة في فودكس أيضًا)، وتطبيق Rappi الكولمبي المتخصص في خدمات التوصيل السريع وتأسس في عام 2016 وحاليًا يعمل في كافة أمريكا اللاتينية - أي في نفس فترة تأسيس جاهز - وتوسع من توصيل الطعام إلى توصيل البقالة والتسوق الإلكتروني من المتاجر، وأطلق كذلك خدمته الخاصة للمدفوعات وأصبح يعمل في مجال حجوزات السفر ✈️
والدرس المستفاد هنا، أن التوقع المستقبلي لجاهز ربما يشمل الاستحواذ على أحد تطبيقات التقنية المالية بغرض توفير خدمات الدفع للمستخدمين خارج التطبيق وليس فقط داخله وإصدار بطاقات دفع مخصصة للحياة اليومية، أو حتى دخول مجالات جديدة مثل توصيل الأدوية أو حجوزات السفر
شكل المستقبل؟
تستحوذ السعودية على 50% من إجمالي سوق توصيل الطعام في دول مجلس التعاون الخليجي، ويتوقع أن يتجاوز حجم سوق توصيل الطعام في المملكة 16 مليار دولار بحلول 2028، وفقًا لمورغان ستانلي
والمؤشرات تقول إن جاهز ستكون المحرك الرئيس لقطاع التوصيل في منطقة الخليج، وهذا ربما يساعد بتحولها للاعب مهم يقود موجة جديدة من الاندماجات والاستحواذات بالسعودية والمنطقة، حيث ستسعى الشركات الأصغر إلى التكتل لمواجهة الكيانات الكبرى
بالجهة المقابلة، فإن تحدي الربحية وسياسة حرق الأسعار التي تتبعها كيتا تضع ضغوطًا هائلة على هوامش الربح لدى جميع المنافسين، والسؤال الأهم يبقى: إلى متى يمكن استمرار هذه الاستراتيجية؟ وهل ستتمكن الشركات من تحقيق التوازن بين النمو والربحية على المدى الطويل؟
أما على صعيد المستهلكين فهم أكثر السعداء من المنافسة، لأنهم ينعمون بخيارات أكثر وأسعار توصيل أقل (أو مجانية) مع وجود خدمة تنافسية بأعلى مستوى، لكن هذه المنافسة من جهتها ربما تضر المطاعم على وجه الخصوص 🍔
لماذا؟ لأن تطبيقات التوصيل ستحاول الضغط بأقصى قدرتها على المطاعم لتحسين هوامشها الربحية في ظل حرب حرق الأسعار ما يؤثر على هوامش المطاعم الربحية والتي لن يكون بإمكانها الاستغناء عن تطبيقات التوصيل لاستمرارية عملها في الوضع الحالي
لكن بغض النظر عما يحدث وسيحدث في السوق، فإن تجربة جاهز من حيث التوسع والاستحواذ تدفع بمنظومة ريادة الأعمال والشركات الناشئة إلى الأمام، وتحفز الجميع على تحقيق نجاحات غير مسبوقة بالمنطقة 🎯